يعتقد الرئيس التنفيذي للوتس ماثيو كارتير أن فريقه المشارك في بطولة العالم للفورمولا واحد قد “قلب الأمور” مادياً بعد عام واحد تقريباً من اضطراره لاتباع سياسة صارمة في الحد من النفقات.
وكان الفريق قد عانى من خسارة مادية قيمتها 64 مليون جنيه استرليني عام 2013 ما أثار الكثير من الشكوك حول مستقبله في البطولة.
وعند وصول كارتير إلى منصبه في شهر تموز / يوليو الماضي، كانت أولويته هي تقليص النفقات وتقليل عدد الموظفين.
وعلم موقع أوتوسبورت أنه من المتوقع أن تُظهر ميزانية لوتس لعام 2014 أرباحاً لافتة للمرة الأولى منذ عدة سنوات، بنمو إيجابي يُقدر بالثلث.
لكن بعد تسديد الضرائب ومستحقات فسخ العقد مع مزوّد المحركات رينو، يُتوقع أن يكون الناتج النهائي للأرباح حوالى 6 مليون جنيه استرليني.
ومع تحقيق هذه الأرقام، يُتوقع أن يكون وضع لوتس المادي أفضل بكثير من ذي قبل.
متحدثاً لموقع أوتوسبورت قال كارتير: “جئت إلى هنا وكان هناك عجز كبير في ميزان المدفوعات مقارنةً بالعائدات، فقمنا على إثر ذلك بإجراء اقتصاص كبير في النفقات، وتخلينا عن خدمات بعض الأشخاص، وأجرينا تقشفات عديدة، وكانت مسألة تقليص النفقات في جميع الأنحاء التي تمكنا فيها من فعل ذلك، ونجح الأمر”.
وأضاف: “كنا نأمل تحقيق نتائج أفضل، لكن ما زال هناك بعض النقاط المتعلقة بالقروض وبعض الأمور مع المدققين الماليين، لكن هذا ما توقعنا حصوله على الأغلب”.
واعترف كارتير بالتخلي عن عدة عاملين وأمور أساسية في الفريق، ما نتج عنه اتخاذ خطوات تصحيحية بعد موسم 2014 المخيّب للآمال على الحلبة، وأن النتائج بدأت بالظهور الآن وليس فقط بالانتقال لاستخدام محركات مرسيدس عوضاً عن رينو.
وتابع شارحاً: “في الواقع، ربما ذهبنا بعيداً جداً العام الماضي، وتخلينا عن عدة أشخاص أساسيين، وعندما ننظر إلى الوراء، نرى أن فريق السباقات لدينا كان ضعيفاً ولم يكن لدينا رئيس مهندسي السباقات، كما كان قسم التصميم والانسيابية ضعيفاً، لذا قمنا خلال الفترة الشتوية بإعادة توظيف أشخاص في هذه المراكز”.
وأكمل: “حرصنا أيضاً على الاستفادة من المواهب الشابة التي لدينا. وفي الأعوام الماضية عند استخدام محركات رينو كانت لدينا مواهب شابة جيدة، وقمنا بترقية البعض منها. ربما ضللنا طريقنا قليلاً خلال الأعوام 2011 / 12 /13، لكننا أعدنا تنظيم صفوفنا باستقدام بعض المهندسين اليافعين وبعض مصممي الانسيابية”.
وختم كارتير حديثه قائلاً: “من وجهة نظري، لا أرى أن كلفة الاستعانة بهم هي نفسها، لذا إنها مسألة تعزيز صفوف العاملين والإبقاء على النفقات تحت السيطرة”.
24
Comment